أخبار وتقارير

الأحد - 18 أكتوبر 2020 - الساعة 11:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

عين العرب | خاص

رد الناشط الحضرمي ورئيس تحرير صحيفة وموقع عين العرب الإخبارية الاستاذ سعيد بكران على اتهامات محافظ شبوة الاخواني بن عديو لمحافظ حضرموت بالفساد مرتبا كشف حساب بين الدولة والامارة.

نص منشور الاستاذ سعيد بكران:

شاهدت جزءاً من مقابلة "بن عديو" الخاص بهجومه على سلطة حضرموت وتباهيه الكاذب بنجاحه في شبوة مقابل فشل حضرموت وسلطتها..

حقيقة حديث الرجل عن حضرموت وسلطتها يعطي صورة عن كمية الحقد الذي يملأ صدره على المكلا وحضرموت في محاولة لإبعاد شبوة عن حضرموت..

كل من يعرف حضرموت وما تتحمله سلطتها من التزامات دولة تجاه السكان ويعرف شبوة سيكتشف كم هذا البهلوان يكذب..

في حضرموت كل قطاعات الخدمات تعمل، بينما في شبوة هناك قطاعات كاملة لا جود لها.

قطاع الخدمات الصحية العامة أول الأمثلة، يوجد مكتب صحة في عتق وليس قطاع خدمات، ومستشفى عام بائس لا يساوي مركزا صحيا في مديرية نائية من مديريات حضرموت، فيما القطاع الصحي في حضرموت ومنشآته هو من يخدم سكان شبوة وليس فقط سكان حضرموت.

ابن عديو يعلم ذلك ويعلم أنه لا يتحمل أي التزامات مهمة تجاه الصحة العامة، ليس في عتق فقط، لأن شبوة ليست عتق فقط، وإنما في كل مديريات المحافظة النفطية، وهو حتى في عتق وحدها مفلس في هذا القطاع.

تتحمل سلطة حضرموت قطاع مياه للسكان، وتصل المياه لكل البيوت في كل مديريات حضرموت دون انقطاع وبالرسوم الحكومية.

لا وجود لهذه الخدمة وهذا القطاع في شبوة حتى في عتق ذاتها تحدث الانقطاعات بالأسابيع لإمدادات المياه.

في حضرموت قطاع نظافة عامة لا ينحصر في المكلا فقط بل هو موجود في كل المدن حتى الثانوية منها..

هل تتحمل سلطة بن عديو في شبوة وجود هذا القطاع في كل مدن شبوة؟

كل أجهزة الدولة موجودة وتعمل في كل المدن في حضرموت: التعليم العام والتعليم الجامعي والأمن العام بكل فروعه، والقضاء والنيابات.

حتى الكهرباء أنشأت حضرموت محطة غازية للوادي من مبيعات نفطها.

وفي الساحل الكهرباء سيئة نعم لكن لا وجه لمقارنتها بكهرباء شبوة.

حسبة انقطاع الكهرباء في ساحل حضرموت بالساعات في اليوم وليس بالأيام في الأسبوع ولا بالأسبوع في الشهر كما هي في شبوة، وشبوة في الكهرباء عند بن عديو هي عتق فقط.

مع ملاحظة أن احتياج عتق من الكهرباء لا يكفي حيا واحدا من أحياء المكلا، فلا وجه للمقارنة أبداً بين ضخامة الاحتياج بين حضرموت وشبوة.



أما حديث بن عديو عن فساد سلطة حضرموت فهو دليل آخر على العقل الإخواني المريض الذي يظن نفسه الدولة.




لقد نصب نفسه مدعيا عاما وقاضيا يوجه الاتهامات ومدير الجهاز المركزي للرقابة ورئيس نيابة الأموال العامة.




والمثير للسخرية أن كل تلك الجهات المختصة بمكافحة الفساد لا تعمل في إمارته الإخوانية.




لا لجنة مناقصات حسب القانون، ولا جهاز مركزي ولا نيابة أموال، ولا حتى رقابة اجتماعية.. من يتحدث عن الفساد الذي يمارسه ابن عديو في شبوة من ناشطي شبوة؟




في عهد حكم الإخوان محافظ محافظة يصدر اتهامات لمحافظ محافظة أخرى بالفساد ويصر عليها، في تجاوز فاضح لكل قانون وعرف.




نحن لا ندافع عن سلطة حضرموت، لدينا الكثير من الاعتراضات على أدائها ونعرف مكامن الخطأ.

والحضارم يعترضون على رداءة بعض الخدمات ومطالبهم تسعى لوجود خدمات جيدة جدا بل وممتازة، وليس جيدة ولا مقبولة ولا ضعيفة طبعاً.

لكن الحضارم لا يبحثون عن وجود الخدمة من الأساس حتى لو ضعيفة ليس هذا هو اعتراض الحضارم..

لا ندافع عن سلطة حضرموت ولا نقبل أيضاً أن يصطاد الصغير بن عديو وجماعته في الماء العكر لتضليل الناس عن نعيم الإخوان في شبوة.

ولا نقبل أيضاً ضرب العلاقة المتأصلة بين حضرموت وشبوة من جماعة أدمنت الفتن وخلق الانقسامات بين الناس من أجل أن تبقى في الحكم.. أو تتمكن منه.

شبوة مظلومة وتستحق أن تعمل بها كل قطاعات الدولة بدرجة ممتاز، أما أكاذيب شراء الذمم ومشاريع الترويج التنظيمي للجماعة الضلالية، فسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً