أخبار وتقارير

الملاحم احد اهم اذرع القاعده الاعلامية

السبت - 07 نوفمبر 2020 - الساعة 08:24 م بتوقيت اليمن ،،،

مشير المشرعي

اليمن تلك الدولة الملية بالتناقضات التي كانت تحوي طوائف متنوعة بين المسلمين واليهودية والبهائية والمسيحية وحتى الالحاد شهدت احداث كبيره كان لها الدافع الأكبر وراء اعاده تشكيل الهوية اليمنية بشكل معتم وأكثر تطرف.

منذ انتهاء الجهاد الافغاني وعاد المئات من المقاتلين اليمنيين والعرب مناطق الشمال التي كانت قائمه فيها الجمهورية العربية اليمنية حتى الذين كانوا ينتموا لمناطق الجنوب قرروا العودة الى شمال اليمن حيث كان حزب الإصلاح اليمني يمتلك صلاحيات كبيره في تلك الفترة مكنته من تجنيد العائدين من أفغانستان وضمهم ضمن الجيش.

في عام 1994م اندلعت الحرب بين شمال اليمن وجنوبه في معركة غلبت عليها الطابع التحريضي ابتداء من استخدام المنابر في المساجد وانتهاء ببث الأناشيدالجهادية والاغاني الحماسية في كل مكان.

فبينما كانت المساجد تلتهج بالدعاء على من كان يصفهم بأنهم ملحدين وشيوعيين كفره كانت السيارات العسكرية تطوف الشوارع وهي ترفع الأغاني الوطنية الحماسية إنذارا ببد التصعيد لمعركه كانت في الشمال معركة دينية أكثر من ان تكون معركة وطنية وكانت في الجنوب معركة مصيريه لحماية ارضهم وثقافتهم الاشتراكية الراسخة منذ تحرير جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني.

بعد اجتياح جنوب اليمن من قبل القوات الشمالية المدعومة بالإسلاميين المتشددين القادمين من أفغانستان والممتلئة عقولهم بفتاوي التكفير والتحريض ضد من كان يتم وصفهم بأنهم كفار وملحدين استطاع حزب الإصلاح وعبر الالاف من أنصاره الذي جراء نشرهم في جميع مناطق اليمن من شماله الي جنوبه ومن شرقه الى غربه باستقطاب صغار السن وتنشئيهم نشئه مخلصه تدين بالولاء للحزب قبل ان تدين بالولاء لليمن.

وتم استخدام هولا الناشئين فيما بعد ودمجهم في مناصب حكومية واجتماعيه ودعويه قاموا بالحشد والتنظيم فيما بعد للانقلاب على حليفهم الأقرب نظام صالح.

تعتمد جميع التنظيمات المتطرفة على الاعلام كمكون أساسي في تشكيل أي جماعه متطرفة فمنذ بدأيه الجهاد الافغاني استطاع المقاتلين توثيق عملياتهم ضد الاتحاد السوفييتي بمئات المقاطع المصورة التي كانت تثبت تفوقهم لعده أسباب أهمها الحصول على اسلحه نوعيه والمعرفة التامة بالمنطقة.

استغل المقاتلين العائدين والمشحونين بطاقه جهاديه تلك المقاطع ونشرها لدي اتباعهم او من تم استدراجهم الى مخيمات كانت تقام في عموم محافظات اليمن

تتفق جميع الجماعات المتطرفة وحتى الدول الداعمة لها على ان الاعلام هو المحرك الرئيسي لتلك الجماعات وان الاعلام هو السلاح الرئيسي في تكوين أي جماعه ويعتمد عليه حتي قبل ان يبدا اختيار العمل المسلح .

تنظيم القاعدة في اليمن :

بالنسبة لتنظيم القاعدة في اليمن فلديه عده أذرع اعلاميه أبرزها هي مؤسسه الملاحم الإعلامية وهي المؤسسة الوحيدة والحصرية التي تقوم بنشر بيانات واصدارات وعمليات تنظيم القاعدة في اليمن .

الملاحم احد اهم اذرع القاعده الاعلامية

 وتتكون هذه المؤسسة من شبكة إعلامية كبيره تقوم بنشر وتوزيع أي اصدار او بيان على مجموعه كبيره للغاية من مواقع تحميل الفيديوهات مثل قوقل درايف واب تو بوكس وغيرها الكثير الى ان هذه الروابط غالبا ما يتم حذف تلك الفيديوهات والروابط المنشورة فيه خلال أيام او ساعات بسبب الرقابة على تلك المواقع.

تعتبر مؤسسه الملاحم في الوقت الحالي من أكبر الشبكات الإعلامية لتنظيم القاعدة سوا في اليمن او خارج خصوصا بعد التشديد على شبكات القاعدة الإعلامية الأخرى.

هناك شبكات ومواقع إعلامية اخري للقاعدة وهي كمؤسسه السحاب التي تهتم بأخبار القاعدة في شبه القارة الهندية ومؤسسه بيان التي تهتم بالشئان في سوريا وقنة اماره أفغانستان التي تعني بنشر اخبار عمليات قوات طالبان والقاعدة هناك وهناك العشرات أيضا من تلك الشبكات لكنها ليست منافسه لهذه الشبكات الإعلامية الكبيرة.

لا يوجد موقع رسمي في الاغلب لتلك الشبكات الإعلامية حيث تتعرض للحجب والاغلاق بسبب محتوها العنيف لكن عند نشر مقطع فيديو او بيان من القاعدة لابد ان تحمل تلك الإصدارات شعار المؤسسة المعتمدة للتنظيم كالملاحم والبيان وغيرها ولأيمكن تزوير إصدارات او بيانات القاعدة لعده أسباب أهمها كالتالي:

1: ظهور قيادات التنظيم في الإصدارات لو كانت مرئية او صوتيه وبالأغلب هذا الظهور يكون على شكل إيصال رسالة لجهة ماء او نفي خبر ماء كخبر مقتل اواعتقال كما كان يحدث في حالات ظهور قيادات سابقه من القاعدة في اليمن كالظهور المتكرر للوحيشي ثم القيادي السعودي الشهري ثم قاسم الريمي والان الظهور لخالد باطرفي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن.

قيادات سابقة للقاعدة

2: تلك البيانات تحمل اغلبها فيديوهات توثيقيه لعمليات التنظيم ضد مواقع معارضيهم سوا الجيش او الامن او غيرهم.

اهداف اعلام التنظيم:

1: المتعارف عليه ان الهدف الأول لهذه المؤسسات هو إيصال رسالتها الى عده جهات داخليه وخارجيه ومن تلك الجهات أنصارها في مختلف المحافظات والدول

2: إيصال رسالة تهديد وترغيب لإعدائها تهديد في حاله نشر عملياتهم ضد معارضيهم كما يحصل بعض العمليات في اليمن كمثال على ذألك نشرت مؤسسه الملاحم عشرات المقاطع لاستهداف مواقع لقوات الحزام الأمني والنخب سوا الشبوانية او الحضرمية في جنوب اليمن من اجل بث راسله تخويف لمنتسبي تلك القوات.

3: هناك بعض المؤسسات الإعلامية لديها قسم خاص بتعليم طريقه صنع الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة بطرق بدائية وخير مثال على ذألك ما كان ينشر في إصدارات تنظيم القاعدة تحت عنوان " اصنع قنبلة في مطبخ والدتك " والتي تشرح بشكل مبسط صنع عبوات ناسفه بمواد بدأيه تستخدم ضد قوات الامن ومعارضيهم.

4: إصدارات التنظيمات الجهادية تعتمد على توظيف الآيات القرآنية خدمة لأهدافهم وتوظيف تلك الآيات في سياق اخر.

نظره عن اعلام تنظيم الدولة الإسلامية: داعش

اعلاميين ينتمون الى تنظيم الدولة

في البداية يجب علينا ان نعرف ان تنظيم داعش نشاء من رحم تنظيم القاعدة وحتى الان لايزال تنظيم داعش يستدل بخطابات لأسامة بن لادن وعبد الله عزام والزرقاوي ويعتبرهم من المنظرين لداعش.

حيث ان تنظيم داعش كما هو متعارف عليه نشاء للمرة الاولي داخل السجون الامريكية في العراق وخصوصا سجن بوكا الذي اعتبره المحللين جامعه تخرج لأغلب قيادات تنظيم داعش فكان من اهم من سجن فيه البغدادي والتركمان الملقب بالهاشمي امير تنظيم داعش الحالي وبعد ان تم اطلاق سراحهم عاد اغلبهم للإتحاف بالجماعات الجهادية التي تقاتل ضد الامريكان والمليشيات الشيعية في العراق قبل ان يتوسع التنظيم بشكل كبير ويستطيع السيطرة على مناطق واسعه في العراق والشام وكان لهذا التوسع صداء كبير خصوصا مع اول اصدار لتنظيم داعش والذي كان بعنوان " صليل الصوارم 1" والذي صدر بالعام 2012 حيث يعتبر هذا الإصدار من اضخم الإصدارات المرية لتنظيم داعش وتم انتاج سلسه إصدارات منه وبتصوير عالي الدقة وبإمكانيات لم يمتلكها منافسه تنظيم القاعدة .

يعتبر اصدار صليل الصوارم البوابة التي هيجت مشاعر المؤيدين للقتال وكان له الدور الأكبر في تجنيد العشرات بل المئات من أنصار تنظيم داعش في مختلف دول العالم.

جند تنظيم داعش الملايين من الدولارات لإنتاج اصداراته المرئية واعتمد على شبكات ضخمه من المصورين بكاميرات عالية الدقة بالإضافة الى الاستعانة بشخصيات إعلامية وانتاجيه كانت قد انضمت لداعش.

بعد ان يتم تجهيز الإصدار المرئي يتم نشره وتداوله عبر مجموعه شبكية كبيره للغاية تتحكم بالألف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ابتداء من فيس بوك وتويتر وتلغرام وإنستغرام مرورا بصفحات الويب وحتى الانترنت المظلم او الدارك ويب كان له نصيب من هيمنة اعلاميين داعش.

تقول احصائيات دولية ان حوالي 30 ألف مقاتل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واوربا قد انضموا لتنظيم داعش بفعل البوربغندا الإعلامية التي يتحكم بها تنظيم داعش.

النقطة الثانية في اعلام داعش هوا استغلاله وبشكل دقيق للمسميات التي يطلقها على معاركه واصداراته وحتى مؤسساته الإعلامية فهناك مثلا مؤسسه الفرقان وهي كانت من أكبر المؤسسات الإعلامية لتنظيم داعش ومسوله عن الإصدارات المرئية وهناك وكالة أعماق وهي الانشط حاليا وتتحكم بأغلب تغطيات عمليات تنظيم داعش في جميع مناطق تواجده سوا داخل العراق وسوريا او خارجها في أفريقيا واوربا واسيا.

فمثلا نلاحظ ان تنظيم داعش اختار اسم صليل الصوارم والتي تعني صوت السيوف عند التقاها في المعركة وتعني الشده والقوه وقوه الطرق والضرب.

اعلام داعش في اليمن:

اعلام تنظيم الدولة في البيضاء

استطاع تنظيم داعش ان يبني له فرع في اليمن وأطلق عليه فرع ولاية اليمن وانتشر مقاتليه في بعض المناطق بجنوب اليمن والمناطق الوسطي.

كان اول ظهور لمقاتلي تنظيم داعش بشكل علني هوا اثناء اجتياح مليشيا الحوثي لمدينه عدن حيث ظهر في اصدار مرئي نشر بالعام 2014 تحت عنوان مبايعه جهادي اليمن تنظيم الدولة الإسلامية.

وتوالت بعدها العمليات للتنظيم كان من بينها استهداف مساجد بالعاصمة صنعاء بالإضافة الى مقار امنية وحكومية وحتى مراكز للتحالف العربي كما حصل عندما تم استهداف مقر القوات الامارتية بعدن.

استفاد تنظيم داعش في اليمن من الهالة الإعلامية الكبيرة لتنظيم داعش في العراق والشام وسوق لنفسه انه قوه كبري في اليمن خصوصا بعد نشر اصداراته المرئية التي تتحدث من قبل المؤسسات الرسمية لداعش وبتصوير وإنتاج عالي الدقة وبطرق قتل واعدامات بشعه للغاية كان لها صداء كبير لدي اليمنيين .

قبل عده أشهر نشر تنظيم القاعدة في اليمن فيديوهات حصل عليها من أحد المواقع التي كان يتمركز فيها تنظيم داعش في اليمن والتي يظهر في تلك الفيديوهات ضعف الاعلام لدي مقاتلي داعش في اليمن واعتمادهم الكلي على المونتاج من قبل اعلام داعش خارج اليمن.

حيث يظهر في المقاطع المتداولة ضعف التعليق وتشتت المقاتلين وقله خبرتهم في التصوير حيث يتضح ان الفيديوهات تصور لأطول مده ممكنه ومن ثم يتم ارسالها لخبراء داعش الإعلاميين والذين يقومون بقص المقاطع ودمجها وتعديلها وتنسيقها بشكل مختلف قبل ان يتم نشرها على المواقع وبشكل ملفت وأكثر اثاره.

لطالما كان اعلام الجماعات الجهادية هو الاكثر اثاره في اليمن والأكثر تأثيرا على اليمنيين الذين التحقوا بتلك التنظيمات الى ان الاعلام الرسمي والمستقل حاول مواجهة تلك التنظيمات لكنة لم يستطيع ان يحرك مشاعر اليمنيين كما استطاع فيديو استهداف مجمع العرضي أواخر العام 2013 م وحتى انه كان بدأيه الانشقاق للمقاتلين الذين فروا من صفوف تنظيم القاعدة في اليمن.