منوعات

السبت - 04 سبتمبر 2021 - الساعة 03:29 م بتوقيت اليمن ،،،

عين العرب/ وكالات

توصل فريق من العلماء الأمريكيين لعرَض في العين يساعد في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل مبكر.

وأظهرت دراسة حديثة أن أمراض القلب والأوعية الدموية تنتج علامة بيولوجية يمكن للأطباء العثور عليها ببساطة خلال فحص العين، مما قد يساعد على التشخيص المبكر، وفقاً لموقع “Study Finds” الأمريكي.

وأضاف الموقع، في تقرير نشره الجمعة، أن الباحثين في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وجدوا أن الفحص بالتصوير البصري المقطعي قد يكون قادراً على اكتشاف أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال رؤية آفات دقيقة في شبكية العين.

وقال المؤلف الرئيسي في الدراسة، ماتيو باخوم: “تعد العيون بمثابة نافذة على صحتنا، حيث يمكنها أن تظهر العديد من الأمراض بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.”

وأوضح الموقع أن الباحثين قد وجدوا أن نقص تروية القلب، وهو انخفاض تدفق الدم الناجم عن أمراض القلب، يمكن أن يؤدي إلى عدم تدفق الدم بشكل كافي إلى العين مما قد يتسبب في موت الخلايا في الشبكية، تاركاً وراءه علامة دائمة، وهي العلامة التي أطلقوا عليه اسم “آفات نقص تروية الشبكية حول الأوعية الدموية”.

وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة “ذا لانسيت” العلمية، حلل الباحثون سجلات المرضى الذين خضعوا للفحص بالتصوير البصري المقطعي في الفترة بين عامي 2014 و2019.

وتم تقسيم المشاركين في مجموعتين، إحداهما ضمت 84 مريضاً تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب، بينما ضمت الأخرى 76 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة.

ووجدت الدراسة أن المجموعة المصابة بأمراض القلب كان لديها المزيد من آفات نقص تروية الشبكية حول الأوعية الدموية، مما دفع الفريق إلى الاعتقاد بأن أمراض القلب والأوعية الدموية لها علاقة بزيادة عدد هذه الآفات.

كما نقل الموقع عن الباحث في الدراسة، الدكتور أنتوني ديماريا قوله: “آمل أن يكون وجود هذه الآفات في العين بمثابة علامة لأمراض القلب والأوعية الدموية عندما يخضع المرضى لتقييم عوامل الخطر لديه لهذه الأمراض، أو عندما يخضع المرضى للتقييم للاشتباه في وجود أمراض القلب.”

وأضاف ديماريا: “اكتشاف هذه الآفات يمكن أن يؤدي إلى التشخيص المبكر لأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يتيح للمرضى تلقي العلاج المبكر والتدابير الوقائية، وهو ما قد يقلل بدوره من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية”.

وأوصي الأطباء بضرورة ذهاب المرضى الذين لديهم عدد متزايد من هذه الآفات في الشبكية لزيارة طبيب القلب، قائلين إن هدفهم الحالي هو جعل هذه الآفات بمثابة علامات بيولوجية رسمية لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية.