كتابات وآراء


الإثنين - 23 ديسمبر 2019 - الساعة 11:15 م

كُتب بواسطة : مسعود أحمد زين - ارشيف الكاتب


بريطانيا اللاعب الدولي الأكبر في إدارة الملف اليمني في كل المداولات الدولية منذ تشكيل مجموعة أصدقاء اليمن قبل 2005 تقريبا وهي من حينها حاملة الملف السياسي لليمن في مجلس الأمن بتفاهم بين الدول الكبرى.
وهي اليوم أحد أركان اللجنة الرباعية المسؤولة بشكل تفصيلي عن إدارة ملف الصراع والحرب في اليمن بالإضافة لأمريكا والسعودية والإمارات.
بريطانيا هي في الواقع راسم سياسات هذه التجمع الدولي وكيفية التدخل وإدارة الازمة باليمن،، هذا التقديم هو لتوضيح أهمية الموقف البريطاني وتصريحات المسؤولين الرسميين حول ما يجري باليمن باعتبارها دليل ارشادي واضح لمن يريد أن يفهم الموقف الدولي وطرق المعالجة التي يتبناها في معالجة تفاصيل الصراع والمآلات المتوقعة في المستقبل.
في وسط الجدل الدائر حول أهمية اتفاق الرياض من عدمه كان التصريح البريطاني واضحا على لسان سفيرهم لليمن.
حيث أوضح وجود ثلاثة مسارات تفاوضي يجري العمل فيها ويدعمها المجتمع الدولي للوصول لمرحلة مفاوضات الحل النهائي.
المسار الأول بين الحوثي والشرعية انطلاقا من اتفاق السويد كمدخل لحل الصراع بالشمال ابتداءً من الحديدة، والمسار الثاني اتفاق الرياض بين الانتقالي والشرعية لحل مسألة إدارة الجنوب، والمسار الثالث بين السعودية والحوثي للوصول لاتفاق أمني يوقف الحرب بين الطرفين.
هل اتفاق الرياض اتفاق إجرائي؟ نعم هو كذلك في غالبية بنوده مثله مثل اتفاق السويد حيث لم يتطرق الاتفاقين للقضايا السياسية الأساسية وتركها لمفاوضات الحل النهائي.
لكن في الاتفاقين حقق كل من الانتقالي والحوثي اعتراف الندية من الشرعية في كل ما يتعلق بالمنطقة التي تعنيه وانتزع من الشرعية التزام صريح للمشاورة في اي ترتيبات إدارية قادمة..
مع فارق ان اتفاق الرياض كان أكثر شمولا حيث نص بالتفصيل على كل ما يخص محافظات الجنوب بينما اتفاق السويد اقتصر على الحديدة والصليف وراس عيسى وتعز لاحقا فقط.

*من حائط الكاتب على موقع "فيسبوك".