كتابات وآراء


الأحد - 12 أبريل 2020 - الساعة 08:43 م

كُتب بواسطة : أمجد الرامي - ارشيف الكاتب


عندما تلم كارثة ببلد ما فإن أول من تهتم بهم السلطات هم أبناء البلد وأصل مادته ثم الأدنى فالأدنى كاللاجئين وعابري السبيل والقاصد لحاجة علاج أو ما أشبه .. تخيل أن تكون ممن ساءت بهم ظروفهم وعلقت وأنت تحمل أسوأ جواز سفر (لأجمل بلد ) يمكن أن يحمله مسافر ...
العالقون مأساة عظيمة وفاجعة مريرة .... لا أملك إحصائية بعددهم ولا مناطق حصرهم ... لكنهم موجودون وبدأت أناتهم تصل آذاننا وجلها أصوات حضارمة ولا أحسبكم يوماً سمعتم صوتاً حضرمياً يئن خوف الجوع في بلد غربة قاسية ... الحالة صعبة... آباء أبناء أمهات إخوان أخوات أسر مشتتة وقلوب مفطورة ... وبعضهم ربما يحمل هم من بالداخل أكثر من همه .....
لا نطالب بعودتهم العاجلة فنحن نعلم عجز حكومتنا وطبيعة الوضع الدولي والجائحة المتفشية.... فقط نطلب مدهم بالأموال ولو على شكل قروض عاجلة وميسرة أو بأي طريقة توصل المال لهم فهم في دول لا يمكن أن تعامل فيها كإنسان إلا بمقدار ما تملك ... خاصة العالقين في الدول الأجنبية غير العربية كالهند مثلاً .
يقول الناشط الحضرمي د0 محمد ناصر الذي تواصل معي متحدثاً عن العالقين في الهند
((إن معاناتهم لا تقل عن معاناة من هم في مصر بل هي أشد .. هنا بلد أجنبي لا يعرفون لغته ويعجزون عن التصرف أو تدبير أمورهم ولو بالسلف والدين .....لدينا الآن 73 أسرة مسجلة بتعداد يزيد عن 180 فرد في وضع إنساني صعب للغاية .. لدرجة أن بعض الأسر ترسل لنا والقهر والحاجة في صوتها وقد تم تمديد الحظر عندنا 20 يوم إضافية ))
180 فرد بعضهم وصل إلى الإملاق لا يجد ما يسد الرمق إلا من تبرعات الجالية علماً أنه وصل إلى سمعنا أن بعض المحافظات المجاورة باشرت إغاثة أبناءها العالقين ...
هذا حال العالقين في الهند وهو يمثل نموذجاً لهذه المأساة في أقطار شتى ....
ونحن هنا باسمهم نناشد المحافظ البحسني والسلطة المحلية وكافة التجار تدارك أخواننا من حضارمة وغيرهم من العالقين بصورة عاجلة ..... أملنا كبير بالاستجابة العاجلة والسريعة
... الغوث الغوث يا مسلمون