كتابات وآراء


السبت - 02 مايو 2020 - الساعة 12:50 ص

كُتب بواسطة : عبدالعزيز صالح جابر - ارشيف الكاتب


حل معضلة وضع الكهرباء في حضرموت من جذورها هو الاعلان عن انشاء شركة حضرموت العامة للكهرباء..هذه الفكرة طرحتها في يونيو من عام ٢٠١٨م في منشور بعد تفاقم الوضع ..وخروج الناس للشارع للتعبير عن سخطهم من تردي وضع الكهرباء ..واليوم يتكرر المشهد ذاته ..مع وضع الكهرباء الذي ازداد في السوء بل وصل الى مرحلة الانهيار ..مما يعني انه وخلال العامين الماضيين الوضع ذاته محلك سر بل الى الخلف در !.
نعود الى فكرتنا انشاء شركة حضرموت العامة للكهرباء ..هو الحل ..طالما سمعنا تاكيدات رسمية من السلطة المحلية بحضرموت عن تخلي الحكومة الشرعية عن دعمها لقطاع الكهرباء في حضرموت ..وهنا اوجز لكم واعيد مرة اخرى فكرتي السابقة في نقاط وهي :

١- يجب الاعلان عن مشروع استراتيجي كبير لكهرباء حضرموت الكبرى تحمل لواء انجازه وتمويله وتشغيله وادارته شركة بترومسيلة والا يكون ذلك من حصة حضرموت ٢٠% بل من مخصص بيع شحنات النفط المتدفقة من حقول المسيلة ..وكمرحلة اولى 250 ميقا.

٢- انجاز خطوط نقل الطاقة من المحطة الجديدة الى محطات التوزيع في المدن الرئيسية التابعة لمؤسسة الكهرباء ووضع الخطط وايجاد التمويل اللازم من المانحين والجهات الداعمة ..البرنامج السعودي للاعمار ..الهلال الاحمر الاماراتي ..الصندوق العربي للتنمية ..والصندوق الكويتي للتنمية ..البنك الدولي ..برنامج الامم المتحدة لتنمية المشاريع ..وغيرها من الجهات الدولية والاقليمية .

٣- ان يكون الاعلان رسميا عن انشاء شركة حضرموت للكهرباء كقطاع عام ..ويكون قطاع التوليد فيها وذراعها الاساسي شركة بترومسيلة لقدرتها المالية والفنية وخبرتها الكبيرة وعلاقاتها الدولية ووجود مصادر الوقود المستدام لديها .. واما قطاع التوزيع والنقل والتوريد والتحصيل فيسند لموسسة فرعية تابعة للشركة الجديدة يتم انشائها على انقاض الموسسة العامة للكهرباء بساحل ووادي حضرموت ويتم فك الارتباط بالموسسة العامة للكهرباء التي تخضع للحكومة المركزية.
٤- بذل الجهود المضاعفة للسلطة المحلية بحضرموت مع رئيس الجمهورية..والتتسيق مع القيادات الحضرمية المؤثرة على مصادر القرار..لاقناعه باهمية هذا الطرح لاصدار توجيهاته للحكومة لاصدار القرار ..وان يتم اعداد الدراسات المالية والفنية والقانونية لها والتنسيق مع شركة بترومسيلة في ذلك .
٤- اعتماد الية التحصيل عبر الحلول المبتكرة التقنية والتي اثبتت نجاحها ووقف الية التحصيل التقليدية التي اثبتت فشلها .
* خلاصة القول أن هذه الفكرة تستمد قوتها من نجاح مشروع المحطة الغازية بالوادي حيث أن شركة بترومسيلة ستتكفل بالوقود وقطع الغيار والزيوت وكافة أنواع الصيانة كما هو الحال في الوادي وتوصل الكهرباء إلى الشبكة الرئيسية بدون أي مقابل على السلطة أو مؤسسة الكهرباء .وهي ليس تجربة فريدة بل هناك نماذج ناجحة لها في عدد من الدول المشابهة لواقعنا .وبذلك نستطيع ان نؤسس لحل مستدام وطويل الاجل بعيدا عن ابتزاز شركات بيع الطاقة وتوفير ملايين الدولارات للتنمية في حضرموت .
فكرتنا هذه نرفعها الى سيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية ..ونقول له اعقلها وتوكل على الله .
ونسخة مع التحية لكل من
دولة الرئيس السابق : المهندس : حيدر ابوبكر العطاس : مستشار رئيس الجمهورية .
المهندس محسن باصرة : نائب رئيس مجلس النواب
معالي الاستاذ : سالم احمد الخنبشي نائب رئيس الوزراء
معالي الاستاذ: سالم صالح بن بريك : وزير المالية
معالي الدكتور : سعيد الشماسي : نائب وزير النفط والمعادن
الاستاذ : محمد احمد بن سميط : المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة .

* خلال كتابة المنشور انطفت الكهرباء لمدة ربع ساعة ورجعت لصت مرة اخرى ..طبعا قبلها كانت طافية ضمن برنامجنا ..المهم الوضع صعب جدا منذ قبل رمضان ومع رمضان ازداد .
* استدراك : محافظ شبوة وقعت عقد لانشاء كهرباء بالغاز بنظام B.O.T..والمشروع لم نرى اي ردة فعل مناهضة له من الحكومة ..وهو مؤشر حالة رضى .