كتابات وآراء


الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - الساعة 12:29 م

كُتب بواسطة : خالد بقلان - ارشيف الكاتب


أن كان لشرعية قصور، او فشل، او غياب، فهذا لا يعفي التحالف العربي الداعم لها..!
نعم نقولها لكي يقراءنا الجميع وفق ما يشأ.
لأن جميع قيادات الشرعية أكانوا قيادة السلطة التنفيذية او التشريعية او نائب الرئيس وقادة الجيش و قيادات المقاومة لحركة الحوثيين جميعهم تم تعيينهم بعد عاصفة الحزم و بقرارات رئاسية اصدرها الرئيس هادي من الرياض، وهذا لا يمكن ان يتم بمعزل عن مشورة الداعمين.
انها الحقيقة المُرة التي يعجز الكثير عن الصدح بها فكل الدعم العسكري و المالي و الإغاثي و الذي يتم استغلاله من قبل القيادات من قمة هرم الشرعية الى اصغر موظف لم توظف فيما يعزز حضور الشرعية و انما وظُفت لبناء النفوذ و العقار و الإستثمار على حساب عودة شرعية المؤسسات و القانون والدستور و التوافق التي سُرحت بإنقلاب و تمرد 21 ايلول 2014.
لا يمكن اسقاط هذا الفشل و الاخفاق على طرف محدد فالكل يتحمل وزر الفساد والفشل والتراجع التحالف والشرعية معاً.
فلولاء التحالف لما تم فرض نائب لرئيس ولا تم اقالة بحاح و حكومته الشرعية وفق القرار الدولي 2216 و لا تم انتخاب رئيس برلمان و هيئة رئاسة له في سيئون ومنذ ذلك الوقت لم يعقدوا اجتماعاً واحداً..بل ان هيئة رئاسته المنتخبه منقسمة و في حالة صراع..!
لا احد ينكر ان لتحالف العربي دور مهم و كبير في تحجيم الحوثيين و هزيمتهم في الجنوب والساحل الغربي و في اطراف مأرب و تحرير الجوف ايضاً و لكن التحالف لا زال يتعامل مع من كانوا سبباً في سقوط نهم والجوف وبعض مديريات مأرب والذي اوضحنا تلك الاسباب في مقالة سقوط نهم والجوف ليس لغزاً..
فماذا يعني ان يستمر التحالف بالتعامل مع هذه القيادات الفاشلة بل والخائنه الا انه راضي عنهم و عن اداءهم؟!
هذه تساؤلات لست انا من يطرحها بل عامة الناس فاذا كان التحالف جاد في هزيمة ايران في اليمن عليه ان يطلب من قيادة الشرعية العمل وفق رؤية و استراتيجية و برنامج عمل مزمن وامام كل نقطة مخالفة او فشل تتم المحاسبة فهذا وحده من سيجعل الرئيس يفيق و يدرك اهمية قراراته و يصحوا من نومه العميق وتوليته شأن بلد انتخبه شعبه لمجموعة من المراهقين الذي وجدوا انفسهم بفضل 11 فبراير في صدارة المشهد رغم ان فبراير بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف..!
اما قيادات الاحزاب الداعمة لشرعية فيبدوا انها توقفت عند محطة من محطات الصراع السياسي و تتعامل مع اللحظة والزمن بهذه النزعة والعقلية..!
وليس امام المحاربين للمد الإيراني الا ان يؤمنوا بأن النصر وهزيمة هذا المد يبداء ببناء مؤسسي للجيش و الأمن و فق معايير وطنية و خوض المعركة بإستراتيجية وفق رؤية و برنامج وسقوف زمنية تفضي لنتائج ايجابية وملموسة وتعزز حضور المشروعيات ونفوذ القانون والعدل و المواطنة.
و كل عام وانتم بخير بمناسبة العيد الوطني الخالد الثالث والخمسين ليوم الجلاء من 30 نوفمبر الذي يعتبر المحطة الثانية من ثورة 14 اكتوبر لبناء الدولة الوطنية.