كتابات وآراء


السبت - 27 أغسطس 2022 - الساعة 11:12 ص

كُتب بواسطة : سعيد بكران - ارشيف الكاتب


دائماً عندما يفقد الإخواني المؤدلج القدرة على فرض اختيارات جماعته على الشعب، يلعن الشعب ويتهمه بالخيانة الجماعية ويدعو عليه بالموت بالطوفان والفناء، ويرى كل الألوان أسود وكل حسنة سيئة، تصبح الدنيا كلها خرابا وسوادا في نظره..!

جماعة "انفصالية" صنعت أفرادا انفصاليين عن شعوبهم ومجتمعاتهم، فإما أن يخضع الشعب للجماعة وإما هم الغرباء الأنقياء في مجتمع جاهلي خائن بياع.

* * *

منطق واحد للإخوان والخمينيين، إذا رفضت الشعوب الانصياع وانصرفت عن مطالبهم، فهي شعوب بلا مروءة خائنة.. كافرة ذليلة حقيرة.

والحقيقة أن الجماعة تظل جماعة والشعب يبقى شعبا.

والحق أن الجماعة إذا رأت رفضاً من شعب لمطالبها ورؤيتها فإن عليها أن تراجع نفسها لأنها جماعة من شعب.

الشعب أكبر منها وقراره نافذ ولعن الجماعات للشعوب يزيدها عزلة ويثبت شذوذها وليس العكس.