منوعات

الثلاثاء - 15 سبتمبر 2020 - الساعة 06:04 م بتوقيت اليمن ،،،

الشرق الاوسط

أجازت الإمارات أمس، الاستخدام الطارئ للقاح �كوفيد - 19�، لإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع مصابي فيروس كورونا المستجد من العاملين في القطاع الصحي، وذلك بهدف توفير كل وسائل الأمان لهم وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم.
وشدد عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، على أن هذا الاستخدام الطارئ للقاح يتوافق بشكل تام وكامل مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص، مشيراً إلى أن القيادة الإماراتية قامت باتخاذ مجموعة متكاملة من القرارات للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد منذ بداية انتشارها في البلاد، إذ سخرت كل الجهود لدعم منظومة القطاع الصحي وتزويدها بكل ما تحتاجه وحرصت في الوقت ذاته على تطويع التقدم العلمي المتحقق لإيجاد حلول فعالة ونهائية.

وأضاف العويس أن انتشار الجائحة حول العالم أحدث ارتباكاً كبيراً وضع الأنظمة الصحية في اختبار وتحدٍ صعبين، حيث تمثلت الصعوبة الكبرى في اتخاذ القرارات المصيرية القادرة على تمكين منظومة الرعاية الصحية من التعامل مع الواقع الجديد وتعزيز قدرتها في السيطرة والاحتواء على الفيروس وتقليل الخسائر والحفاظ على الأرواح.
وأكد أن نتائج الدراسات خلال المراحل النهائية من المرحلة الثالثة أظهرت أن اللقاح آمن وفعال ونتجت عنه استجابة قوية وتوليد أجسام مضادة للفيروس، حيث تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم، منوهاً بأن هذه العملية تجري تحت إشراف صارم من فريق طبي لإدارة الدراسة، وتقوم الجهات الصحية باتباع كل إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفاعلية للقاح. وأوضح وزير الصحة ووقاية المجتمع أن هذه الخطوات ترمي إلى المساهمة في الحفاظ على حياة الملايين من البشر وتوفير الرعاية الصحية للمصابين. وجاء حديث وزير الصحة الإماراتي خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي تنظمها حكومة الإمارات لتناول كل المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي كشف فيه الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، أن بلاده تجاوزت حاجز 8 ملايين فحص منذ بدء الجائحة، مشيراً إلى تسجيل 777 إصابة جديدة بالوباء، وذلك بعد إجراء 61.266 ألف فحص جديد، وبذلك يصل العدد الكلي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 80.266 ألف حالة.
من جانبها، كشفت الدكتورة نوال الكعبي عن العديد من المستجدات حول المرحلة الثالثة للتجارب السريرية من اللقاح غير النشط لمكافحة كوفيد - 19، .
وأضافت الكعبي أن الدولة باتت تضم مجموعة من المرافق المتطورة مثل �مركز أدنيك�، الذي يعد من أكبر العيادات الميدانية للتجارب السريرية، حيث شارك في هذه التجارب 31 ألف متطوع من 125 جنسية، مشيرة إلى أنه تم الوصول إلى هذا العدد بعد أقل من 6 أسابيع من فتح باب التطوع، ما يعكس وعي المجتمع الإماراتي وحرصه على المشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.
وأشارت الكعبي إلى أنه تم رصد أعراض جانبية بسيطة ومتوقعة مثل أي لقاح آخر كان أكثرها الشعور بالألم في منطقة الحقن، والشعور بالإعياء أو الصداع البسيط، فيما لم تسجل أي أعراض جانبية خطيرة تحتاج تدخلاً علاجياً فورياً. وشددت الكعبي على أن النتائج الأولية حتى الوقت الراهن مشجعة من ناحية وجود المضادات في الجسم، وقد تمت تجربة اللقاح على ألف متطوع يعانون من أمراض مزمنة ولم تحدث أي مضاعفات والدراسة ما زالت مستمرة.