أخبار وتقارير

السبت - 17 أكتوبر 2020 - الساعة 04:21 م بتوقيت اليمن ،،،

أعربت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة كيلي كرافت في احاطتها أمام مجلس الأمن عن قلقها البالغ تجاه توقف التقدم على الجبهة السياسية في اليمن بسبب "فشل الحوثيين في الوفاء بالتزاماتهم" الذي أظهره هجومهم المستمر على مأرب، وكذلك التصعيد العسكري الاخير في محافظة الحديدة (غربي اليمن). مشيرة إلى أن جماعة الحوثي تسعى إلى المزيد من سنوات الحرب والبؤس للشعب اليمني


وفي حين باركت "كرافت" اطلاق سراح الاسرى من الطرفين، إلا انها لم تخف قلقها العميق "من توقف التقدم على الجبهة السياسية بسبب فشل الحوثيين في الوفاء بالتزاماتهم"، مؤكدة "يظهر هجومهم المستمر على مأرب أنهم غير مهتمين بالعملية السياسية، ويريدون فقط المزيد من سنوات الحرب والبؤس للشعب اليمني"

وبينت "كرافت" في احاطتها (حصلت وكالة خبر على نسخة منها)، أن "مأرب هي موطن لكثير من النازحين في اليمن وأصبحت ملجأ لليمنيين الفارين من القتال طوال الحرب". وإن "اعتداء الحوثيين على هذا الملجأ مقلق للغاية، وندعو الحوثيين إلى وقف هذا العمل فوراً"

وأكدت "كرافت"، "أن الحل السياسي وحده هو الذي سيعيد الاستقرار والسلام والازدهار إلى اليمن. مستدركة بالقول "ومع ذلك، للأسف، كان الحوثيون راضين طوال هذا الصراع عن خسارة عشرات الآلاف من المقاتلين في ساحة المعركة"

وكشفت عن الدور الذي تلعبه ايران في حرب اليمن وتزويدها جماعة الحوثي بالاسلحة وغيرها، حيث قالت "بالطبع، الحوثيون لا يفعلون ذلك بمفردهم، فقد تم توثيق صادرات إيران المستمرة من الأسلحة إلى الحوثيين في انتهاك لحظر الأسلحة على نطاق واسع، بما في ذلك تقرير الأمين العام الأخير عن القرار رقم 2231". مشيرة "ولا يخدم دور إيران في هذا الصراع، الذي يتحدى عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أي غرض آخر سوى تفاقم هذه المأساة الإنسانية وإطالة معاناة الملايين. لقد استمر هذا الوضع المروع المزعزع للاستقرار لسنوات"


كما أكدت على أعضاء المجلس ان كانوا "يسعون حقا إل تسوية عن طريق الوساطة لهذا الصراع، فيجب عليهم الانضمام إلى الولايات المتحدة وغيرها في دعوة إيران إلى وقف كل دعم للحوثيين على الفور". لافتة إلى انه في الوقت الذي "يبذل العالم قصارى جهده لإنهاء هذه الحرب، فإن تقديم إيران للمساعدات الفتاكة والتدريب للحوثيين لا يفعل شيئا سوى ضمان حرب لا نهاية لها"


وذكرت "كرافت" في مستعرض إحاطتها عن مخاطر استمرار جماعة الحوثي منع فريق الامم المتحدة من الوصول الى ناقلة النفط صافر التي ترسو قبالة ميناء راس عيسى في محافظة الحديدة، وتقييم حالتها وصيانتها


وقالت "أود أيضا أن أتحدث أكثر عن الناقلة صافر، التي -على الرغم من الجهود المتضافرة لمارتن وفريقه- لا تزال تهدد البحر الأحمر والشعب اليمني بعواقب وخيمة- بما في ذلك الحد بشدة من استيراد المواد الغذائية التجارية والمساعدات الإنسانية، وضرر بيئي دائم وتدهور اقتصادي شديد"