عربي ودولي

الجمعة - 19 أبريل 2024 - الساعة 04:48 م بتوقيت اليمن ،،،

وول ستريت جورنال - ترجمة وتصرف عين العرب


أكد أشخاص مطلعون إن إسرائيل ردت خلال الليل على الهجوم الإيراني الضخم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أراضيها، فيما يبدو أنها ضربة محدودة تهدف إلى تجنب دورة تصعيدية قد تدفع الدول نحو الحرب.

واوردت احد المصادر  إن الغارة استهدفت المنطقة المحيطة بأصفهان بوسط إيران. و قد أفادت وسائل الإعلام الإيرانية ووسائل التواصل الاجتماعي بوقوع انفجارات بالقرب من المدينة، حيث تمتلك إيران منشآت نووية ومصنعًا للطائرات بدون طيار، وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في المحافظات في جميع أنحاء البلاد بعد اكتشاف أجسام طائرة مشبوهة.

و لا يزال هناك الكثير من الأمور غير الواضحة بشأن مدى أو تأثير الإجراء الإسرائيلي.  وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) صباح الجمعة، قالت إن مراسليها لم يروا أي أضرار أو انفجارات واسعة النطاق في أي مكان في البلاد، ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث في المنشآت النووية الإيرانية. وتم رفع القيود التي فرضتها إيران على الطيران خلال الليل في الصباح.

قال راز زيمت، الباحث البارز في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي: "من الواضح تمامًا أن هذا الهجوم لم يكن شيئًا يهدف إلى إحداث مزيد من التصعيد.. لا يوجد هجوم واسع النطاق. وهذا محدد للغاية."

وفي نفس الاتجاه اكد رونين سولومون، محلل المخابرات المستقل في إسرائيل، إن الهجوم يبدو مشابها لضربات سابقة بطائرات بدون طيار نسبت إلى وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد.

مضيفا إن الهجوم أعطى إشارة لإيران بأن الموساد الإسرائيلي يمكنه ضرب موقع نووي أو عسكري سرا دون استخدام الجيش الإسرائيلي أو طائراته بشكل علني. وأضاف أنه من المرجح أن إسرائيل أرادت تجنب الهجوم على المواقع النووية، أو هجوم أوسع نطاقا، لأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قلقين من أن إيران قد تستخدم الضربات كذريعة للمضي قدما في برنامجها النووي.

 سولومون اوضح عن الهجوم بقوله : “إنه أكثر رمزية”، مما يسمح لإسرائيل بإرسال رسالة إلى إيران وأن تعلن طهران بدورها أن الهجوم الإسرائيلي لم يسبب سوى أضرار قليلة.

وتعد أصفهان هي موطن لقاعدة عسكرية إيرانية تضم أنظمة روسية الصنع مضادة للطائرات من طراز S-300، وفقًا لباحثين مفتوحي المصدر يتتبعون صور الأقمار الصناعية. ويعتبر نظام الدفاع الجوي من أكثر الأنظمة تطورا في العالم.

وافاد مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، إن الهجوم الإسرائيلي كان على الأرجح المرة الأولى التي تضرب فيها هدفا عسكريا في إيران يحميه نظام إس-300، كما أنها اقتربت أيضا من منشآت نووية.

واضاف : "إنها تبعث برسالة مفادها أننا نستطيع اختراق دفاعاتك الجوية وضرب جواهر التاج".

و تعرضت إسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا لتخفيف ردها وواجهت التحدي المتمثل في توجيه ضربة من شأنها معاقبة إيران على الهجوم دون إثارة رد فعل.