كتابات وآراء


الجمعة - 01 ديسمبر 2023 - الساعة 10:12 ص

كُتب بواسطة : خالد بقلان - ارشيف الكاتب


‏لم تعد الأحزاب السياسية في اليمن قادرة على التأثير ، لأنها عزلت نفسها عن الناس ، واصبحت بينها وبين الشارع فجوة عميقة سدتها القوى الصاعدة التي امتلكت ادوات الفعل والخطاب المؤثر والوجود بين الناس والعامة..!!

‏لذلك طبيعي ان ينصب تركيز الأحزاب اليمنية من خلال الإشارات المتتالية حول التهميش مما يجري من عملية تفاوض برعاية اممية بين الحوثي و التحالف، وهو ما يعلل ان هناك خارطة حل متفق على معظم بندوها قد تُعلن في وقت قريب بداية بالجوانب الإنسانية والإقتصادية.

‏صحيح ان المركز القانوني لدولة ككيان يرتكز على شرعيات ومؤسسات معترف بها دولياً ، لكن الفشل الذي رافق الشرعية كمؤسسة قاد في نهاية المطاف لما سُيعلن عنه قريباً

‏أي ان الإقليم قد طوى ملف الحرب وماض في تعزيز الإتفاق الذي رعته الصين بين طهران والرياض و كانت اليمن الحاضر الأهم فيه ولا تستطيع الشرعية ولا الاحزاب الذي شكلت عصب هذه الشرعية وفشلت في الإنتصار إعاقة الأتفاقات التي تباركها الولايات المتحدة و إدارة بايدن تحديداً لان ذلك هو احد اهم ملفاتها وقد رسمت ملامح خارطة الحل التي تجري النقاشات حول عملية إعلانها قريباً.

‏المتابع لما يركز عليه قادة الأحزاب اليمنية سوأ الذي ظهروا من خلال مركز صنعاء لدراسات في روم خصصة للاحزاب ، او للبيان الذي خرج تحت مسمى تحالف الاحزاب الذي تم نشره عبر حساب رئيس الهيئة العلياء للأصلاح، يجد ان الهم الأول والتركيز والجهد لهم منصب حول ضرورة المشاركة وعدم تهميشهم فيما يجري.

‏لم يقدموا رؤية او يحددوا ملامح الاطار التفاوضي وعملية السلام لكنهم يهتموا لأن يكونوا حاضرين فقط..!!.

‏من هنا نطمأن نخبة الاحزاب الذين اصبحوا خارج دائرة التأثيير والفعل السياسي والجمهرة ولم يعد لهم وزن ولا ثقل ولا حواضن ، بأن المرحلة الثالثة من الخارطة تقود لعملية حوار يمني_يمني برعاية الامم المتحدة سوف تكون الاحزاب حاضرة الى جانب مجلس حضرموت الذي أُعلن عن هيئة رئاسته لهذا الغرض اساساً من اجل ان يحضر لهدف وحيد هو الحد من احتكار الإنتقالي لقضية الجنوب ، وهذا يقود الى نتيجة ان هناك شروط وضعت من قبل مسقط و ايران والحوثي بأن مركزية الدولة السقف الذي لا يمكن تجاوزه وهذا يعني ان الحوثي سيكون الفاعل الابرز لانه سيحضر و معه آخرين تحت مسمى الاحزاب اليمنية التي في صنعاء.

‏كان الاجدر بهذه الاحزاب ان تصمت لأنها اصبحت ماض من ماض وان حضرت فأنها مهمتها التشريع للحلول التي تمضي في اتجاه لبننة اليمن برعاية الاشقاء في عمان.