كتابات وآراء


الجمعة - 15 ديسمبر 2023 - الساعة 06:15 م

كُتب بواسطة : أمجد الرامي - ارشيف الكاتب




استراتيجيا الممرات والمضايق الدولية ليست مجالا للعبث ، فثمة حروب شنت من أجل حرية الملاحة في هذه المجالات الحيوية ، كمثال حرب ٦٧ التي شنتها اسرائيل على بضعة دول عربية إثر إغلاق المضايق من قبل جمهورية مصر العربية .
.........
اليوم يتكرر الأمر من قبل السلطات المسيطرة في صنعاء ممثلة بالحوثيين ، حيث تمارس هذه السلطة فعلين عسكريين كبيرين ... الأول : استهداف دولة إسرائيل صاروخيا وبالمسيرات .
والثاني : عرقلة سير الملاحة الدولية في البحر الأحمر .
............
وهنا قد يستغرب بعض المتابعين ردة الفعل الامريكية الإسرائيلية ضد هذا التصعيد حيث اتسمت بالتراخي، وعدم الحزم ضد هذه التحركات ، لكن لهذا التراخي مبرراته والتي يمكن بسطها على النحو التالي :
اولاً الموقف الامريكي :
1- الخوف من تمدد رقعة الحرب .
2- الخوف من اعتبارها شركه رسميا لإسرائيل حيث يمكن الملاحظة انها طلبت عملا دوليا لمكافحه التدخلات البحرية الحوثية ولم تقم بذلك وحدها مع قدرتها على القيام بها منفردة .
3- الطلب السعودي بعدم التدخل الأمريكي
......................
ثانيا سبب الطلب السعودي :
1- تحرص السعودية على اتمام السلام في المنطقة بحسب طريقتها الماضية فيها ، حيث تحاول أن تنتهي الى تسليم الأزمة للجهات الدولية ونفض يدها عنها .
2- حرصها على عدم اثارة الحوثيين وايران حيث قد تصبح السعودية هدفا مرة اخرى للاستهدافات الإيرانية و الحوثية والجماعات الشيعية العراقية .
.............

ثالثاً : الموقف الاسرائيلي :

كانت اسرائيل تتغاضى الى حد كبير عن العمليات التي تشن ضدها من بالمسيرات والصواريخ ، وذلك لأثرها شبه المنعدم عليها ، ولكن بعد أن تحول الاثر العسكري إلى عرقلة سير الملاحة الدولية ، بدأ التململ الاسرائيلي قويا ، وأخذت تمارس الضغط على الامريكان بالتحرك ، بل ان بعض قطعها البحرية كالبارجة( سعير ) تحركت نحو جنوب البحر الاحمر ، لكن من المتوقع أن يبقى تدخلها محصورا بفاعلية التحشيد الدولي البحري في المنطقة .

كتبه :
امجد الرامي
١٥/١٢/٢٠٢٣م