كتابات وآراء


السبت - 22 أبريل 2023 - الساعة 10:22 م

كُتب بواسطة : مسعود أحمد زين - ارشيف الكاتب


بعيدا عن المكايدة او المناكفة او التطبيل او الانفعال العاطفي.. وبلغة التوظيف السياسي الممكن لمتغيرات المشهد.. أمامنا موقفين يستحقا الفعل السياسي العملي المناسب :
1)عاد رشاد العليمي الي عدن بعد تصريحاته الشهيرة ضد اعطاء القضية الجنوبية أولوية في الحل السياسي النهائي لملف الحرب في اليمن.
2) وعاد عيدروس الزبيدي الي عدن بعد غياب إجباري في رمضان لتلبية دعوة من الرياض لتدارس ملف الحرب والسلام في اليمن على حساب إكمال الزبيدي خطواته التي بدائها اول رمضان في ترتيب البيت الجنوبي اولا.
3) في عودة رشاد العليمي، وإذا كان ضغوط السياسة الإقليمية فرضت مثل هذا القبول على الجهات الجنوبية الرسمية ، فهذا لايلغي الحق الشعبي في توصيل الرسالة المناسبة للعليمي ومن يقف في صفة بان موقفهم السياسي هذا مرفوض ولن يقبل الشارع الجنوبي بالمراوغة ضد قضيته او بانصاف الحلول.. وان للضيافة في عدن حدود.
وعلى كل المنظمات النقابية والمدنية ان تنظم الفعالية المناسبة في عدن بعد عطلة عيد الفطر لتوصيل هذه الرسالة بوضوح للعليمي والعالم كله .
4) وفي عودة الرئيس عيدروس الزبيدي يجب على كل ( العقول) الجنوبية ان لا تنشعل في التبرير للعودة مرافقا للعليمي وفي الوان سجاد صلاة العيد وكم ابتعد الموقف السياسي من سنتيمترات مقدرة بين العليمي والزبيدي خلال طقوس صلاة العيد.
المفروض ان ينشعل الجميع في الاستفادة بعودة تواجد الزبيدي في عدن لاكمال ما بادر فيه اول رمضان في ترتيب البيت الجنوبي بمنظور وطني في أسرع وقت ممكن وليس هناك الكثير من الوقت للتبذير في شغل العلاقات العامة والدعاية..
المطلوب ان نعرف اليوم كم باقي من ( المليمترات) الفاصلة بين القائد الزبيدي وبقية قيادات العمل السياسي الجنوبي ليتم ردمها فورا وإنجاز الجبهة الوطنية الجنوبية العريضة صمام امان الجنوب من التفافات السياسة الكثيرة في المفاوضات القادمة.
المطلوب العمل في العمق وليس الانشغال بالشكليات السطحية.

( فما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
صدق الله العظيم.

#م_مسعود_احمد_زين