قالت منظمة العفو الدولية إنّ الجمهورية الإسلامية وحدها نفّذت 74 في المئة من عمليات الإعدام الموثقة في جميع أنحاء العالم في عام 2023.
ومع تنفيذ 853 حكم إعدام، أي بزيادة قدرها 48 في المئة عن العام السابق، حلّت إيران خلف الصين في صدارة الدول التي تنفذ أحكام الإعدام في العالم.
وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر في 29 مايو/أيار: "كثّفت السلطات في إيران استخدام عقوبة الإعدام لبث الخوف بين السكان وتشديد قبضتها على السلطة، ونفّذت عمليات إعدام في جميع أنحاء البلاد".
وتُعتبر هذه الزيادة الكبيرة في إيران المحرك الرئيسي خلف الارتفاع العالمي في عمليات الإعدام، والتي وصلت إلى 1153 حالة في عام 2023، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2015.
وارتفعت عمليات الإعدام في جرائم تتعلق بالمخدرات، وشكلت 56 في المئة من عمليات الإعدام المسجلة في عام 2023، بزيادة قدرها 89 في المئة عن 255 عملية إعدام مسجلة في عام 2022.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد: "إنّ الارتفاع الكبير في عمليات الإعدام المسجلة يعود في المقام الأول إلى إيران. لقد أظهرت السلطات الإيرانية تجاهلاً تاماً للحياة البشرية، وكثفت عمليات الإعدام في جرائم تتعلق بالمخدرات، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على الأثر التمييزي لعقوبة الإعدام على المجتمعات الأكثر تهميشاً وفقراً في إيران".
وأثّرت عمليات الإعدام بشكل غير متناسب على الأقلية العرقية البلوشية في إيران، والتي شكلت 20 في المئة من عمليات الإعدام المسجلة، رغم أنها تشكل نحو 5 في المئة فقط من سكان إيران.
وتم إعدام ما لا يقل عن 24 امرأة و5 أشخاص كانوا أطفالاً وقت ارتكاب الجريمة.
