استطلاع رأى " مع الحق في المطالبات السلمية وضد التخريب والفوضى

إستطلاع رأي : كيف تستقبل شهر رمضان المبارك في ظل ارتفاع اسعار السلع التجارية

كيف تراى الوضع الصحي في اليمن بعد الموجة الثانية من فيروس كورونا



كتابات وآراء


الثلاثاء - 11 أبريل 2023 - الساعة 09:37 م

كُتب بواسطة : أمجد الرامي - ارشيف الكاتب




تستعصي السياسة السعودية على المنطق والفهم وهي إلى نموذج مشايخ العشائر اقرب ، وتمتاز بقفزات كبيرة لا يمكن تفسيرها منطقياً ولا يمكن التنبوء بها ، قبل أشهر قليلة كانت تحشد إلى حلف إسرائيلي يهدف الى شن الحرب على اسرائيل ، وكانت تضغط على حلفائها العرب في هذا الاتجاه ، ويفاجأ الجميع بعد ذلك بصلح وسلام مع إيران ، وكذلك الحرب في اليمن الان تسوق لانتصار وهمي لها فيها ، انتصار بدون مكاسب ولكن عندما يقول شيخ القبيلة أنه انتصار فهو انتصار .
..................
ماذا سيحدث لليمن وللجنوب وما الذي نحن مقبلون عليه هو استنساخ للفشل السعودي في لبنان ونقله إلى اليمن والجنوب ، حيث سيحتفظ انصار الله الحوثيون بجيوشهم وعتادهم ، وسيشكل جيش وطني شكلي لا وزن له ، وسيشارك فوق ذلك انصار الله في الحكومات المشكلة في صنعاء ، مع احتفاظهم بدولتهم التي لا تخضع الى الرئاسة ولا الجمهورية الشكلية ، فيما سيظل عبداللمك مرشداً للحركة الحوثية غير خاضع لسلطة الدولة إضافة إلى رمزيته الدينية التي ستفرض احترامها على الحكومة ، وبالمقابل التكتلات العسكرية للانتقالي وطارق والإصلاح ستبقى قوى محلية محتفظة بسلاحها ومناطقها ما لم يحدث انكسار مفاجئ لها .
............................
الجمهوريون في اليمن هم الخاسر الحقيقي فأحلام الجمهورية تبخرت لصالح الفكر الديني السلالي الزيدي ، كذلك فما حدث هو شرعنة كاملة للحركة الحوثية المتآلفة على الأقل فكرياً مع إيران .
أما الجنوبيون وممثلهم المجلس الانتقالي فلا يمكن القول انهم رابحون من هذه القفزة السعودية الاخيرة الى الذهاب الى حضن صنعاء ، هم كذلك فقدوا بعض قوتهم فإن رفضوا الاملاءات السعودية فسيكونون عرضة للعقوبة ، لكن لا زال الجنوبيون يمتلكون كرت الحليف الإماراتي ، إضافة إلى انتظارهم وترقبهم لردات الفعل الغربية من التمدد الصيني والروسي في المنطقة ردات فعل قد تعيد الحسابات الى المربع الأول .
كتبه :
امجد الرامي
10/4/2023م