عربي ودولي

الجمعة - 14 أغسطس 2020 - الساعة 08:15 م بتوقيت اليمن ،،،

تركيا الآن

قبيل ساعات من موعد عقد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة انتهاكات أنقرة بالمتوسط، لجأ وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، إلى لغة الاستمالة والتراجع عن التصعيد.
وأوضح مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لا تريد التصعيد في المنطقة، ولا تتخذ أي سياسة لزيادة التوتر مع أي من البلاد، مطالبًا فرنسا بأن تتجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التوتر شرق المتوسط.
يأتي ذلك فيما هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال حديثه أمس الخميس بمناسبة مرور 19 عامًا على تأسيس حزب العدالة والتنمية، اليونان، بشكل صريح، مؤكدًا أن من يحاول التفكير في الاقتراب من سفينة (أوروتش رئيس)، سيدفع الثمن باهظًا.
يأتي هذا بعد أن تحدت تركيا، اليونان، بإرسالها سفينة (أوروتش رئيس) إلى المتوسط لإجراء أعمال التنقيب والمسح الزلزالي؛ مما أسفر عن وضع اليونان الأسطول البحري في حالة تأهب قصوى.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعًا اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لبحث التطورات في لبنان وبيلاروسيا وفنزويلا، إلى جانب التوترات مع تركيا.
وعقد مولود جاويش أوغلو مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس في العاصمة السويسرية برن.
وعلى صعيد متصل، أجرى الجيش الفرنسي مناورات مشتركة مع القوات اليونانية، قبالة جزيرة كريت الجنوبية، مع استمرار التوتر مع تركيا بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
وتأتي مناورة أمس لتعبر عن التزام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتعزيز وجود بلاده مؤقتًا في شرق البحر المتوسط، ودعت فرنسا، تركيا، إلى وقف التنقيب عن النفط والغاز في المتوسط.
وأجاب جاويش أوغلو على سؤال أحد الصحفيين (الجميع يتحدث عن النزاع واشتباك محتمل بين تركيا واليونان، وكما تعلم أن الاتحاد الأوروبي سيجتمع اليوم، لمناقشة هذا الموضوع فما ترى في ذلك؟)، بقوله إن (وتيرة النزاع وصلت إلى الحد الأعلى، إننا صبرنا حتى عام 2018 وأوقفنا جميع عمليات المسح السيزمية، ولكن اليونان اتخذت خطوات وإجراءات تهميشية لتركيا وحقوقها، وحقوق القبارصة الأتراك، وقاموا بعمليات المسح الأولى عام 2012، وأصبحنا مجبرين الآن على اتخاذ خطوات للدفاع عن حقوقنا، وأظهرنا نيتنا أمام جميع المحاولات سواء الاتحاد الأوروبي أو الوساطة الألمانية).