طالبت السفارة البريطانية بتقديم مرتكبي جريمة قتل الشاب عبدالله الأغبري في صنعاء إلى العدالة، ووصفت المقطع المسرب بأنه "صادم للغاية".
وقال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، إنه لا يمكن أن تمر هذه القضية بصمت، مشددا على ضرور محاكمة المتهمين في الجريمة المروعة بأسرع وقت ممكن.
وكان ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي باليمن قد تناقلوا صورًا ومقاطع فيديو لمقتل الشاب عبد الله الأغبري، 19 عامًا، من أبناء قرية العويضة مديرية حيفان محافظة تعز.
وبحسب مصادر اعلامية فقد وقعت الحادثة في 26 أغسطس الماضي وتم التستر عليها من قبل الجناة بالتعاون مع تقارير أطباء مزورة من أحد المستشفيات.
وتشير المصادر إن الضحية ترك عامه الدراسي الأخير واتجه صوب العاصمة للعمل في محل أجهزة إلكترونية (جوالات) في شارع القيادة لدى عبد الله حسين ناصر السباعي.
وتؤكد الأنباء أنه لم يمض سوى أسبوع على عمله حتى وقع بين كماشة مجموعة من الأشخاص الذين تناوبوا على تعذيبه بصورة بشعة ولمدة 6 ساعات بحسب تصوير الكاميرا.
وتفيد المعلومات إلى أنه تم استخدام آلات حادة وكيبلات كهرباء وأدوات أخرى كانت معدة سلفًا، وبعد تعذيبه حتى الموت أخذ إلى الحمّام وتم تقطيع أوردة يده حتى تبدو عملية انتحار.
وأوضح الناشطون، أن المجني عليه تعرض لضرب مبرح وعنيف لست ساعات متواصلة، انتهت بمقتله، بعد أن قطعوا أوردة يده.
وتظهر تسجيلات الكاميرا خمسة أشخاص تناوبوا لمدة ست ساعات على ضرب وتعذيب الشاب الذي كان يعمل لديهم في محل تجاري، واتهموه بسرقة هواتفهم.
استكمل القتلة جريمتهم ثم قاموا بأخذ الضحية إلى أحد المستشفيات (....) المعروفة لديهم في شارع المطار شمال العاصمة، وهناك استخرجوا التقارير التي ذكرت أنها عملية انتحار.
وذكرت مصادر أن الجناة قطعوا أوردة وشرايين الشاب، قبل أن ينقلوه إلى مستشفى يوني ماكس في شارع المطار,لتظهر الحادثة وكأنها انتحار، وبالفعل حصلوا من خلاله على تقرير طبي يفيد بأن الشاب انتحر.
وطبقاً للمصادر، فإن ضابط التحريات في المستشفى، كشف أمر الجناة، أثناء ما كانوا يتابعون استخراج التقرير بالانتحار، وهو ما أكدته عند التحقيق كاميرات المراقبة، التي وثقت تفاصيل الجريمة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الاستناد في فضح المتورطين من خلال تسجيل فيديو مدته 6 ساعات كان محملًا في أحد جوالات المتهمين الرئيسين.
وقد كشف الفيديو أسماء المتورطين في الجريمة وهم عبد الله حسين السباعي، جميل دايل الجربه، محمد عبد الواحد الحميدي، وليد سعيد الزغير العامري، منيف قايد المغلس.
هذا ولم يصدر أي تصريح حتى الآن من قبل أجهزة الأمن التابعة لمليشيا الحوثي، توضح فيه دوافع الجريمة البشعة، باستثناء ما تناقله البعض أن الضحية قام بسرقة أجهزة جوالات وهو غير مبرر لكل ما حدث.
