عربي ودولي

الخميس - 25 أبريل 2024 - الساعة 04:32 م بتوقيت اليمن ،،،

أسوشيتد برس – ترجمة وتصرف عين العرب


قال مسؤول سياسي كبير في حركة حماس لوكالة أسوشيتد برس إن الجماعة المسلحة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل وأنها ستلقي أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية على حدود ما قبل عام 1967.
وجاءت تصريحات خليل الحية في مقابلة يوم الأربعاء وسط جمود في أشهر من محادثات وقف إطلاق النار. ويبدو أن الاقتراح بأن تقوم حماس بنزع سلاحها كان بمثابة تنازل كبير من قبل الجماعة المسلحة الملتزمة رسميًا بتدمير إسرائيل.
ولكن من غير المرجح أن تفكر إسرائيل في مثل هذا السيناريو. وقد تعهدت بسحق حماس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر القاتلة التي أدت إلى الحرب، وتعارض قيادتها الحالية بشدة إنشاء دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967.
الحية، وهو مسؤول رفيع المستوى في حماس والذي مثل المسلحين الفلسطينيين في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، استخدم لهجة متحدية في بعض الأحيان وتصالحية في أحيان أخرى.

و في حديثه إلى وكالة أسوشييتد برس في اسطنبول، قال الحية إن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترأسها حركة فتح المنافسة، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية. وقال إن حماس ستقبل “بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية” على طول حدود إسرائيل ما قبل عام 1967.
و أضاف أنه "إذا حدث ذلك، فسيتم حل الجناح العسكري للجماعة. كل تجارب الناس الذين ناضلوا ضد المحتلين، عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟ لقد تحولوا إلى أحزاب سياسية والقوات المقاتلة المدافعة عنهم تحولت إلى الجيش الوطني”.

وقد غادر معظم كبار المسؤولين السياسيين في حماس، الذين كانوا يقيمون سابقًا في قطر، الدولة الخليجية في الأسبوع الماضي وسافروا إلى تركيا، حيث التقى زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت. ونفى الحية أن يكون هناك تحرك دائم للمكتب السياسي الرئيسي للحركة، وقال إن حماس تريد أن ترى قطر مستمرة في دورها كوسيط في المحادثات.
كما هدد الحية ضمنيًا بأن حماس ستهاجم القوات الإسرائيلية أو غيرها من القوات التي قد تكون متمركزة حول رصيف عائم تسعى الولايات المتحدة إلى بنائه على طول ساحل غزة لتوصيل المساعدات عن طريق البحر.
قال: “نحن نرفض بشكل قاطع أي وجود غير فلسطيني في غزة، سواء في البحر أو البر، وسنتعامل مع أي قوة عسكرية موجودة في هذه الأماكن، إسرائيلية أو غيرها… كقوة احتلال”.
وتابع الحية أن حماس غير نادمة على هجمات 7 أكتوبر، على الرغم من الدمار الذي ألحقته بغزة وشعبها. ونفى أن يكون مقاتلو حماس قد استهدفوا مدنيين خلال الهجمات – على الرغم من الأدلة الدامغة التي تشير إلى عكس ذلك.