ذكر موقع أكسيوس أن أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس الأمريكي حذروا المحكمة الجنائية الدولية من أن أي أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار ستقابل برد أمريكي، ويجري إعداد تشريع لمثل هذا الرد.
وقبل ساعات من هذه التحذيرات، أفاد موقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب الأحد من الرئيس الأميركي جو بايدن التدخل لمنع إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم ارتكاب جرائم حرب ضد الجيش الإسرائيلي والميليشيات الفلسطينية يعود تاريخها إلى عام 2014.
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على مكالمة نتنياهو مع بايدن، لكنه قال: "المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص في ظل هذه الظروف ونحن لا ندعم تحقيقها".
أصدر مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، بيانا يوم الاثنين 10 مايو، وصف فيه إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى بـ "المخزي" و"غير القانوني".
وقال جونسون: "إذا لم تطعن إدارة بايدن في هذا الإجراء، فقد تحصل المحكمة الجنائية الدولية على صلاحيات غير مسبوقة لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة السياسيين والدبلوماسيين الأمريكيين والعسكريين الأمريكيين".
وطلب جونسون من إدارة بايدن "أن تطلب في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح من المحكمة الجنائية الدولية الامتناع عن مثل هذا الإجراء".
وينضم رئيس البرلمان إلى العديد من المشرعين الجمهوريين الذين انتقدوا بشدة المحكمة الجنائية الدولية في الأيام الأخيرة.
وقال عضو جمهوري في مجلس النواب لموقع أكسيوس إنه تتم صياغة التشريع للرد على أي حكم.
وقال مايكل ماكول، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، لموقع أكسيوس إنه يتوقع نسخة من مشروع قانون السيناتور توم كوتون لمعاقبة مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية المشاركين في التحقيقات المتعلقة بالولايات المتحدة وحلفائها.
لكنه أضاف: "نأمل ألا يصل الأمر إلى هذا الحد".
ليس الجمهوريون وحدهم هم الذين يعترضون على المحكمة الجنائية الدولية أو يحذرون من أن إصدار مثل هذه الأحكام يمكن أن يقابل برد قانوني من جانب الولايات المتحدة.
وانتقد النائب المؤيد لإسرائيل ريتشي توريس والسيناتور جون فيترمان مذكرات اعتقال محتملة بحق قادة إسرائيليين. وطالب توريس الكونجرس ورئيس الولايات المتحدة بالنظر في عواقب وخيمة على المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ممثل كاليفورنيا براد شيرمان في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي X: "على ما يبدو، نظرت المحكمة الجنائية الدولية في أوامر اعتقال لقادة إسرائيليين تصرفوا دفاعا عن النفس. "مثل هذا القرار سيكون قاسيا وأنا أدينه."
ومثل توريس، حذر شيرمان قائلاً: "أعلم أن الكونجرس سوف يضمن عواقب مثل هذا القرار السخيف".
وقالت براميلا جايابال، رئيسة الجمعية التقدمية، وهي من أشد منتقدي إسرائيل: "إن المحكمة الجنائية الدولية هيئة مستقلة ويجب أن تستمر في القيام بما يفترض أن تفعله".
وقال مارك بوكان، وهو منتقد آخر لإسرائيل: "هذه ليست قضية يمكن للكونغرس أن يخبرهم بما يجب عليهم فعله"
