كتابات وآراء


الأحد - 05 يناير 2020 - الساعة 08:47 م

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب



بدأ بنغمة الاحتلال السعودي وهذه المرة السهام تتجه الى المهرة

الأصلاح كحزب لم يقدم مشروعاً وطنياً حقيقياً وملموساً لليمن طوال 28 عام عدا مشروع جامعة الإيمان التي انتجت لنا وللعالم وللمجتمعات المجاورة قنابل موقوته تمشي على قدمين ،، وفكر أناني جاحد ومريض .

هاهم اليوم إعلام واجنحة هذا الحزب المتسكعون في تركيا وقطر سائهم أن يروا البصمات التنموية التي تقوم بها قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فتجدهم يشنون حملة إعلامية ضد المملكة العربية السعودية واصفين القوات السعودية بالمحتل،، على نفس نغمة الاحتلال الامارتي سابقاً التي كانت ايضا تتماشى على نفس نغمة وعزف الحوثيين انفسهم ،،

تعال معي وأطلق لمخيلتك العنان ودعنا نقلب الأمر ونستخدم منظارين لرؤية الموضوع ...

فلو كانت مثلاً تركيا او قطر هم من يعملون الآن بالمهرة لرأيتهم يكتبون المقالات والإشادات بمدى عمق ومتانة الروابط الأخوية بين البلدين وحقيقة المصير المشترك في ظل هذه العواصف والاضطرابات السياسية والعسكرية التي تمر بها المنطقة بشكل عام وبلدنا بشكل خاص،،

وإذ اننا في الحكومة اليمنية نعلن عن خالص شكرنا وتقديرنا وتثميننا لجهود ودعم حكومتي قطر وتركيا واهتمامها المتميز والملحوظ بمحافظة المهرة لما لهم أيضا من مصالح أخوية مشتركة معنا كدولة شقيقة بينهما تاريخ طويل من العلاقات المتينة ونكون فخورين بانفسنا حينما نكون قادرين على منح أشقائنا كافة التسهيلات التي تخفف عنها بعض الأعباء وتزيد من غيض الاعداء وما هذا التعاون الكبير إلا خطوة على طريق تفعيل التعاون والتآزر العربي المشترك ضد أعداء الأمة.

هكذا كانوا سيكتبون ويصيغون الخبر ،، وهكذا كانوا سيغردون أن نحن فقط غيرنا أسماء الدول،، لكن طالما وان المملكة العربية السعودية هي من تستنهض قدرات المهرة و اليوم بدأت تحرك ملف اعمار عدن بكل قوة فأن هذا أمر جلل وهذا احتلال وعدوان ،، طالما انهم ليسوا في الموضوع كطرف ولاعب أساسي مؤثر في تلك المشاريع التي دعمت المملكة بتنفيذها وانجازها في المهرة ،،

فكما ترون انتم في حزب الاصلاح الموضوع بالمنظار التركي القطري وستضفونه بالتعاون الاخوي ،، كذلك نحن حينما نرى الموضوع بالمنظار السعودي الإماراتي فإننا سنصفه بأنه تعاون اخوي بل وواجب أدبي وأخلاقي من قبل المملكة تجاه المهرة حتى وإن كان لها مصلحة مستقبلية تخص مد أنابيب نفط إلى الموانئ عبر المهرة فأن ذلك لايعيبها ولا ينقص من المهرة شيء بل على العكس لعل في ذلك خيراً لها ولأهلها طالما بل سيكون ذلك من ضمن الامور الناسفة للتهديدات الايرانبة المتكررة والتي لطالما تهدد وتعربد وتعلن عن قدراتها لغلق مضيق هرمز الذي لطالما كانت تبتز خصومها به .

دعني الآن اخذك سريعا في مقارنة أخرى سريعة والفت نظرك أن القوات التركية المتواجدة على أرض قطر والتي أصبح لديها قاعدتها الخاصة هناك ،، هؤلاء ليسوا احتلال بل هؤلاء يساندون ويدعمون قطر في اي عدوان محتمل عليها وقطر هي من استدعتهم،،

طيب مش برضه القوات السعودية المتواجدة في المهرة وعدن موجودة لنفس الهدف وبطلب من الشرعية والرئيس هادي يعلم ومطلع بكل ما يتم بالمهرة والمملكة تعمل تحت نور الشمس سواء في عدن او في المهرة وفي كل مكان وليس لديها ما تخفيه ،، بل على العكس المملكة لاتفوت مناسبة إلا وتعلن عن ما تفعله وماتقدمه من دعم البنية التحتية في المهرة او عدن أو أي مكان.

ستظلون تلهثون وراء سراب يا حزب الانتهازية والانانية ،، ياخدام التنظيم العالمي لتمزيق المجتمعات والشعوب يامن جعلتم الدين بضاعتكم للوصول إلى الحكم ، فظننتم وتوهمتم أن لا مسلمين إلا انتم
ولا موحدين إلا انتم ولا نزيهيين الا انتم ..

هم فقط الملائكة وغيرهم شياطين ،، مع أن ابليس حين يطلع على خططهم ،، يقف لهم احتراماً ويخبط كفاً على كف مصفقاً مذهولاً مشدوهاً بمدى عمق سفالة وانحطاط هذا الحزب الذي ابهره شخصياً بهذا الأداء المتلون العجيب