الأحد - 19 يناير 2020 - الساعة 06:44 م
خربوا الجيش، اخترقوه، ادلجوه، سطوا يدهم على مفاصل حركته ،امموه لصالح فريق ديني ،جردوا الوطن منه ،نزعوا من يده البندقية وأعطوه سبحة، خلعوا خوذته وألبسوه عمامة فَقِيه ،صادروا الجيش لصالح حزب ديني ،أعادوا المناقلة بين شروط الالتحاق، من اللياقة القتالية، الى اداء الفروض الخمسة ،ومن فكر خنادق القتال، الى حلقات ومحاضرات المساجد.
صادروا الجيش نزعوا منه ملكة خوض الحرب، وفوهوه بترتيل ما تيسر، من قصاصات كتب الجهاد، والفريضة الغائبة، استبدل صنعاء، بالزحف صوب مدن الجنوب، بحثاً عن سرقة الارض والخصخصة، والتمكين من العرش والصولجان والهيلمان.
سرقوا الجيش باسم الدين، فحضرت المؤامرة والموازنة، وشراء الولاءات والذمم، وغاب فكر التقدم نحو الخصوم القتلة، وتحرير الناس من ربقة الاحتلال.
سرقوا الجيش، حضر دين العُصبة، وغابت بلاد.
تحرير الجيش من سلطة الجملة الدينية، شرط إجباري، كي تطلقوا سراح وطن.
*من حائط الكاتب على موقع "فيسبوك".
