كتابات وآراء


الإثنين - 13 ديسمبر 2021 - الساعة 05:18 م

كُتب بواسطة : م. نسيمة العيدروس - ارشيف الكاتب




من كان يظن أن حضرموت الخير والسباقة في العطاء في حق الإنسانية عبر التاريخ والقارات أن يكون أهلها اليوم متعطشين من أجل الحصول على الخبز المدعوم لسد جزء من جوعهم ،.
فحفنة الماء وذلك الدقيق أصبحَ الهمُ الأكبر لهم من أجلِ الإستمرارية في العيش ،


أصبح المستورُ مكشوفاً مُجبراً عنه بسبب أنينِ الروح الذي لم يستطع إسكاته ،

أصبحنا بالأمس واليوم كأولئك المتخبطين الذينَ نشاهدهم في مشهدِ رُعبٍ درامي لتهافت الناس وتسارعهم وأصطدامهم ببعضهم البعض غير آبهين ما إذا كان الشخص سيتألم من الرفس أم لا خوفاً وخشية من ألا يكونَ لهم نصيبٌ من ذلك الخبز ، فعينهم أصبحت لاترى إلا تلك العجينة النحيلة الصغيرة الهشة خالية المحتوى . ،

لم يعد لأبناء حضرموت وأقولها بكلِ أسى وخذلان طاقة ولا مال لشراء حتى أسوء أنواع الأرز وأسوء أنواع السمك بل حتى لشراء البيض .،
الغلاء الفاحش في المواد الغذائية والوضع الاقتصادي السيء كانا كفيلين في القضاء على ما تبقى من كرامة المواطن الحضرمي ،
فقد أصبح المواطن عاجزاً كل العجز عن توفير قوته اليومي بشكل طبيعي مع إستمرار إنهيار العملة و الرواتب الهزيلة
أتدرون ما المضحك في الموضوع !!؟؟

المضحك هو أن حكومة حضرموت الموقرة استطاعت أن تنفق مصاريف الفنادق و رواتب الوزراء وموظفي بين قوسين " أصحاب الجماعات الموقرة " ، ولكن لم تستطع أن توفر لقمة عيش كريمة للمواطن الحضرمي !!
ومن منا اليوم لم يضحك قهراً ومن منا اليوم لم يندم أنه كان يدافع عن هذة الحكومة بالأمس

أقولها لكم إن بقى لي ولكم عقل
" نحن الملاذ الأخير لأنفسنا ، لاشيءَ آخر "
" نحن الملاذ الأخير لإنتزاع حقوقنا"
" نحن الملاذ الأخير للحفاظ على ثرواتنا ونسيجنا المجتمعي "

فدعونا هذة المرة بحق أن نقف مع بعض فلا إنتظار منا لعديمي الضمير الذين أوصلونا الى هذة الحالة .