أخبار وتقارير

الخميس - 21 يناير 2021 - الساعة 02:34 م بتوقيت اليمن ،،،

عين العرب | احمد الحر

رغم النقص الكبير في الكادر الفني و التجهيزات الطبية فقد كان مستشفى عتق يخدم مئات المرضى يومياً من أنحاء مديريات محافظة شبوة منذ تأسيسه في العام 1978 م.

تولى محافظ محافظة شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو زمام السلطة في المحافظة ليقوم بعملية جرف واسعة للكوادر الشبوانية فأصاب مستشفى عتق ما أصاب جميع دوائر و منشآت المحافظة من الأخونة تحت يافطة كبيرة عنوانها مكافحة الفساد .

تحت ذات اليافطة تم تعيين الخريج من كلية الطب 2019 م الضابط في اللواء 163 الإخواني خالد محسن العياشي مديراً للمستشفى في الخامس من نوفمبر من العام الماضي في إطار سلسلة قرارت الأخونة في المستشفى.


إلى ذلك وصل إلى محافظة شبوة 12 ممرض من محافظة الجوف تعاقدت معهم إدارة المستشفى الإخوانية براتب يزيد عن مائة وعشرون الف ريال يمني شهرياً دون المكافأت والحوافز التي سوف يحصلون عليها من المستشفى مع توفير لهم السكن والغذاء مجاناً، في تجاهل واضح لخريجي التخصصات الطبية من أبناء محافظة شبوة و إمعان في تهميشهم.

التهميش ذاته أو لنقل التطفيش أجبر مسؤول قسم التمريض في المستشفى للاستقاله من عمله بسبب التدخل في صلاحيات إدارة شئون التمريض و الكادر الطبي في مقابل عدم المساواة في الأجور حسب وصفه في عريضة استقالته.


مصادر مطلعة أكدت أن الممرضين الـ 12 الذين تعاقد معهم مستشفى عتق العام، منهم من تخرج في عام 2018 قسم فني صيدلة ومنهم تخرج عام 2019 قسم فني مختبر، و عملوا في مستشفى ميداني عسكري تابع للمنطقة العسكرية السابعة قبل تسليمها للحوثيين قبل شهرين .


هذا و أشارت مصادر شديدة الإطلاع إلى وصول وفد عسكري من وزارة الدفاع و قيادة المنطقة العسكرية الثالثة إلى مستشفى عتق و كان في استقبالهم إدارة المستشفى التي قامت بجولة في أقسام المستشفى برفقة الوفد الزائر للمستشفى للإطلاع على جاهزية المستشفى.

كل تلك الأحداث و الزيارات فسرها مراقبون بأن السلطة المحلية في محافظة شبوة الإخوانية عقدت العزم على تحويل مستشفى عتق العام إلى مستشفى عسكري يخدم معاركها القادمة بعد تمردها على اتفاق الرياض.

أما المواطن في محافظة شبوة المكلومة فسيستمر في شد الرحال بحثاً عن دوائه المسلوب بعد أن سلب منه أمنه و قوت يومه.