عربي ودولي

الجمعة - 19 أبريل 2024 - الساعة 05:03 م بتوقيت اليمن ،،،

وول ستريت جورنال -ترجمة وتصرف عين العرب

أكد مسؤولون أمريكيون وسعوديون إن إدارة بايدن تسعى للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي طويل الأمد في الأشهر المقبلة يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول التزام جديد بإقامة دولة فلسطينية مقابل اعتراف الرياض دبلوماسيا بها.

و يعرض البيت الأبيض على الرياض علاقة دفاعية رسمية مع واشنطن، والمساعدة في الحصول على طاقة نووية مدنية، والدفع مجددًا لإقامة دولة فلسطينية - وهي حزمة يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم في المراحل النهائية من التفاوض عليها.

 الجهود التي توسطت فيها الولايات المتحدة لإسرائيل تقدم جائزة طالما سعت إليها: اتفاق تطبيع تاريخي مع الرياض، أقوى جار عربي لإسرائيل.

وفيما يخص الرئيس بايدن، فإن هذه المناورة توفر  فرصة لتحقيق انفراجة دبلوماسية كبيرة في منتصف عام الحملة الرئاسية، وهو ما من شأنه أن يوسع اتفاقيات أبراهام التي أبرمها خصمه الجمهوري دونالد ترامب عندما كان في منصبه. وأدت الاتفاقيات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

لكن إقناع نتنياهو بتبني محادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية لا يزال يمثل عقبة صعبة، حيث يعارض الأعضاء اليمينيون في حكومته والكثير من الجمهور الإسرائيلي إقامة الدولة بعد الهجوم المميت الذي وقع في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، كما يقول المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون. .

 قادة المملكة العربية السعودية لعقود من الزمن اكدوا إن إقامة دولة فلسطينية هي أولوية، وقال كبار دبلوماسييها إن إيجاد طريق لحل الدولتين هو جزء من ثمن التطبيع.

كما اوضح مسؤولون سعوديون إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة قد يساعد إسرائيل أيضًا في استراتيجية خروج محتملة من غزة بمجرد انتهاء الصراع. وقد رسمت الولايات المتحدة خطة ما بعد الحرب من شأنها أن تعتمد على قوات من الدول العربية لتأمين غزة.

لكن العديد من المساهمين العرب المحتملين يقولون إنهم لن يفكروا في المشاركة دون تحركات علنية من جانب إسرائيل نحو إنشاء دولة فلسطينية، من بين متطلبات أخرى.

و إذا أكملت الولايات المتحدة صفقة مع الرياض وامتنعت إسرائيل عن تأييد قيام دولة فلسطينية، فقد يلقي مسؤول أمريكي كبير خطابًا يوضح المكاسب التي يمكن أن تحصل عليها إسرائيل إذا قبلت الحزمة الدبلوماسية، وفقًا لإحدى الأفكار التي تتم مناقشتها داخل إدارة بايدن.

يقول المسؤولون الأمريكيون إن الهدف الآخر لهذه المناقشات هو الحد من نفوذ الصين في المنطقة وزيادة عزلة إيران من خلال ربط الرياض بشكل أوثق بأقرب حليف لواشنطن في المنطقة.

وبالنسبة للسعوديين، يعد الحصول على المزيد من الالتزامات الدفاعية الملموسة من الولايات المتحدة هدفًا مهمًا. إن مساعدة البنتاغون للرياض في تعزيز دفاعاتها ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية هي مجال اتفاق محتمل، وفقًا لمسؤول أمريكي، لكن تفاصيل المحادثات حول المساعدة الدفاعية والنووية لم يتم الإعلان عنها.